تقوم أي خطة تسويقية على أساس استهداف رضا العملاء، واستقطاب المزيد منهم. لطالما اعتمدت الشركات
على الإحصائيات في وضع خططها التسويقية، لكن الأمر اختلف الآن وأصبحت الأغلبية الساحقة
من الشركات تعتمد على بحوث التسويق بدلًا من الإحصائيات. ذلك لأن الإحصائيات تمنحك مؤشرات حول سلوك العملاء،
في حين أن البحوث يمكنها أن تمنحك تصورًا كاملًا لما يفكر به أولئك العملاء.
رغم أن بعض الشركات تمتلك فرق عمل جيدة للغاية تقوم بتجربة المنتجات وإجراء اختبارات شاملة لها
قبل طرحها بالأسواق، إلا أن تجربة العملاء للمنتج تقدم تصورات مختلفة تمامًا. حيث تتجه الشركات بعد طرح المنتجات في الأسواق
إلى البحث في ردود أفعال العملاء، وتتبنى التغييرات اعتمادًا على تلك الأبحاث،
لأنها أكثر واقعية وتأتي بثمارها في وقت أقصر. لكن كيف يمكنك إجراء بحوث تسويق فعالة لخطتك التسويقية؟
1- الاستبيانات: أفضل استراتيجيات بحوث التسويق
تُعد الاستبيانات واستطلاعات الرأي من أفضل استراتيجيات بحوث التسويق، وهي الاستراتيجية الأكثر شيوعًا
لدى العديد من الشركات. إذ تتسم بالسهولة والسرعة ودقة النتائج، ويمكنك أن تطرح استبيانك بالكامل عبر الإنترنت.
لكن إن كنت تنوي طرح الاستبيان بغرض تطوير خطة تسويقية، فاحرص على أن تكون أسئلة الاستبيان
مُركزة لخدمة أهداف تلك الخُطة. ولتطوير استبيان قوي وفعّال لا بد من مراعاة:
- تحدّيد هدفك من طرح الاستبيان.
- توجّيه استبيانك للجمهور الصحيح، ووضع الأسئلة المناسبة.
- تحليل البيانات التي حصلت عليها، واتخاذ قراراتك التسويقية اعتمادًا على البيانات المُجمعة.
2- مراقبة منصات التواصل الاجتماعي
بحلول العام الحالي 2020، اتجه أكثر من 4.5 مليار شخص إلى استخدام الإنترنت،
وهذا يعني أن ما يقرب من 60% من سكان العالم يتواجدون على الشبكة العنكبوتية الآن. لذلك تُعدُّ منصّات التواصل الاجتماعي أرضًا خصبة لإجراء بحوث التسويق.
من خلال مراقبة منصات التواصل الاجتماعي، ستتعرف على آراء العملاء حول المنتجات المنافسة لمنتجك،
وستقرأ آرائهم حول كل ما يتعلق بفئة المنتج أو الخدمة التي تقدمها. يمكنك تتبع الوسوم التي تُشير إلى العلامات التجارية المنافسة لك،
ومراقبة النقاشات التي تدور بين المستخدمين تحت ظل هذه الوسوم، وستتمكن من خلال هذه المراقبة
من أن تضع خطة تسويقية قائمة على أفكار العملاء في المقام الأول.
3- مجموعات النقاش والمقابلات الفردية
تُعد مجموعات النقاش أحد أكثر طرق بحوث التسويق فعالية إذا كنت تنوي الحصول على خطة تسويقية خارجة
عن المألوف لمنتج جديد. رتِّب جلسة نقاشية بين مجموعة الأشخاص الذين تتوقع أنهم سيهتمون بمنتجكِ،
وابدأ في طرح الأسئلة، وسجّل النقاشات التي تدور بينكم. ستفتح هذه الجلسة نقاشات لا حصر لها حول المنتج.
أما المقابلات الفردية فقد تكون مُكلفة بعض الشيء، لأنك ستحتاج إلى تخصص وقت وجهد لمحاورة شخص واحد.
لكنك ستحصل على نتائج جيدة في النهاية. ستتمكن من طرح أسئلة مُركَّزة، وتحصل على إجابات دقيقة، على عكس ما يحدث في حالة إجراء الاستبيانات ذات الأسئلة وحيدة الاتجاه.
4- مراقبة سلوك العملاء والتجارب الميدانية
تحتاج استراتيجيات مراقبة سلوك العملاء إلى وقت طويل للحصول على البيانات المطلوبة،
وهي شائعة أكثر في تجارة التجزئة. ستُراقب سلوك العميل وتصرفاته وردود أفعاله التلقائية عند رؤيته للمنتج في المتاجر
أو في إعلان على شبكة الإنترنت. ثم تُسجِّل سلوكه أثناء تغيُّرات العرض، مثل أوقات الخصومات ومواسم البيع وأوقات العطلات وما إلى ذلك.
أما التجارب الميدانية فتعتمد بشكل أساسي على تثبيت أحد جوانب العملية التسويقية مثل طريقة عرض السلعة
أو أماكن عرضها وما إلى ذلك. مع اعتبار الجانب المطلوب دراسته كأحد المتغيرات،
مثل شكل الإعلان الترويجي، أو سعر السلعة. ثم تقوم بمراقبة ردود أفعال المستهلك تجاه العامل المُتغيِّر.
5- التحليلات المقارنة
لا يمكنك وضع خطة تسويقية جيدة دون معرفة موقعك بين المنافسين. ستُساعدك التحليلات المقارنة على إجراء مقارنات بينك وبين المنافسين،
من حيث طريقة عرض السلعة للمستخدم، ومستوى المشاركة الاجتماعية، وأشكال العلاقات العامة، والعروض المتاحة على المنتج.
كيف تساعد بحوث التسويق الشركات على تحقيق مكاسب عملاقة؟
قد يبدو الأمر شاق، ويحتاج إلى وقت طويل لوضع خطة تسويقية جيدة، لذلك يُمكنك توظيف أفضل الكفاءات العربية
المتخصصين في مجال التسويق عبر موقع مستقل، لمساعدتك على إجراء بحوث تسويقية فعالة ووضع خطط تسويقية محكمة، حتى وإن كانت ميزانيتك ضئيلة. أما إن كنت لا تزال غير مقتنع بأهمية استخدام بحوث التسويق لإعداد خطتك التسويقية، دعنا نُخبرك عن بعض الشركات التي حققت مكاسب عملاقة عندما استعانت بالبحوث في وضع خططها التسويقية.