خطة العادات الصغيرة هي الوسيلة المثلى التي يمكنها أن تحول المستحيل ممكنًا.

تقتضي خطة العادات الصغيرة ، التي نتحدث عنها هنا، أداء بشيء بسيط ويسير وبشكل متكرر،

وأن يتم التركيز على وضع أهداف صغيرة لكن بشرط أن نداوم على فعلها؛ أملًا في الوصول إلى نتائج عظيمة؛

فالهدف أو بالأحرى الطموح لا يعول عليه أو بمعنى أدق لا يجب أن يسبب لنا إحراجًا حتى ولو كان صغيرًا،

طالما أن النتائج التي سنحصل عليها، عبر تكرار هذه العادات الصغيرة، ستكون كبيرة.

من بين النتائج اللافتة التي يمكن أن تؤدي إليها فكرة خطة العادة الصغيرة، محل البحث والنظر،

أن الفشل مستحيل؛ نظرًا لأن هذه الأهداف التي يتم وضعها، بناءً على هذه الخطة، ستكون أصغر من أن يفشل المرء فيها،

وإنما يأتي النجاح وتتحقق النتائج الكبرى من خلال المداولة والتكرار على فعل هذه الأمور الصغيرة.

يتعلق الأمر هنا، بالعمل على صناعة عادات جديدة والمداومة عليها؛ حتى تصبح طبيعة ثانية،

فإذا تمكن المرء من فعل ذلك فسيكون نجاح تحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج العظيمة أمرًا سهلًا وفي المتناول.

ابدأ صغيرًا، لكن علّق ناظريك بما ستكون عليه الأمور فيما بعد، بمعنى أنه من الواجب على المرء أن ينظر إلى النتائج المأمولة

وليس إلى العادات الصغيرة ولا الطرق البسيطة التي قد توصلك إلى هذه النتائج.

ولكي تداوم على السير في هذه الخطة عليك أن تحتفي بنجاحاتك الصغيرة، بل أن تكافئ نفسك على هذه النجاحات كذلك،

بالإضافة إلى أنه لكي تتقي الفشل لا تضع لنفسك أهدافًا كبيرة وإنما كرر أفعالًا وعادات صغيرة، فهي الطريق الأمثل والأسهل للنتائج الكبيرة.

يتعلق هذا الأمر بتحديد العادات الجديدة التي تريد غرسها بداخلك، ثم حدد طريقة بسيطة لفعل ذلك.

اسأل نفسك: لماذا تريد غرس هذه العادات لديك؟ وما جدوى قيامك بها؟ فذلك سيعينك على الفعل والتكرار لهذه الأمور الصغيرة التي ستقودك للنتائج الكبيرة.

يمكن أن تحدد وقتًا زمنيًا لفعل عاداتك الصغيرة التي تبغي غرسها في نفسك، ووقتًا زمنيًا لإنهائها كذلك.

إذ سيساعدك هذا الاستذكار البصري في فعل هذه العادات التي تريد المداومة عليها.

ركز فقط على تلبية جدولك الزمني، واعمل على إنهاء عاداتك في الوقت المطلوب، ولا تلق بالًا للتوقعات الحالية.

كن حريصًا على مراقبة وتقييم أدائك طوال الوقت، ومعرفة مدى قدرتك على الوصول إلى النتائج المرجوة.