انخفاض الرسوم لا يعني انخفاض التكلفة
هذه مسألة قد لا يتم اكتشافها إلا على المدى البعيد، فعلى سبيل، ولنضرب مثالًا بعيدًا عن مسألة التمويل،
إذا كان أمام مدير التوظيف في شركة ما شخصان أحدهما خبير ومتمرس في مجاله لكن الراتب
الذي يطلبه مرتفع جدًا، والآخر محدود القدرات والمهارات والراتب الذي يطلبه ضعيف،
فإذا تم اختيار هذا الأخير فهذا يعني أن الشركة ستتكبد، ربما على المدى البعيد، خسائر باهظة، وقد تُفوّت على نفسها فرصًا عظيمة أيضًا.
المال ليس الأهم
أثرياء القوم لا ينظرون إلى المال على أنه العامل الحاسم والأساسي، وإنما يهتمون بالثروة؛ إنهم يدركون أن المال عارية مستردة، أي يذهب ويجيء، ومن ثم فهم يستثمرون فيما يبقى.
طريقة عمل الأسواق
ليس منطقيًا أن تطلب من الممولين وأصحاب رؤوس الأموال أن يمنحوك أموالهم
قبل أن تفهم أنت نفسك الطريقة والكيفية التي تعمل بها الأسواق، وأن تكون ملمًا بقواعد اللعبة كذلك،
فإذا شعروا منك ذلك سيطمئنون إلى أنهم لن يلقوا أموالهم في فوهة العدم.
ناهيك عن أن اكتساب فهم أساسي لما هي الأسواق وكيفية عملها يمكن أن يساعدك في النجاح
عندما تقرر دخول اللعبة والمشاركة فيها. الفهم، إذًا، يسبق الحصول على التمويل.
المخاطرة في الاستثمار
من المعروف بداهة وسلفًا أن الاستثمار ينطوي على مخاطرة، ربما تكون عالية أو منخفضة، لكنها ستظل موجودة في كل الأحوال؛ ولذلك لا يجب أن تنخدع بمستوى النجاح الذي وصلت إليه؛ ففي النهاية كل شيء وارد، ومحتمل الحدوث، تدفعك هذه الطريقة في التفكير إلى الأخذ بالاحتياط دائمًا، وأن تفكر في خطط بديلة طوال الوقت.
لا تُقدم إلا على ما تفهمه
هناك الكثير من مناحي الحياة التي تفرض عليك الحصول على المعرفة قبل تحقيق المكاسب والمكافآت، في التمويل هذا الأمر واضح وجلي، فالمعرفة تتحول إلى مصادر مباشرة، من المهم إذًا أن تكون فاهمًا ما أنت بصدده أو ما أنت مقدم عليه.
لكن لا تظن أن الأمر مستحيل، فقط تعلم كل ما يمكنك تعلمه، وعندئذ ستحقق أكثر مما يمكنك تخيله.
