صحيح أن التحدث أمام حشد من الناس ليس أمرًا سهلًا، بل يخيف الجميع تقريبًا،
لكن حين تعرف الإجابة عن هذا السؤال: كيف تقدم برزنتيشن ناجحًا؟
لن تكون الأمور على هذا النحو؛ ومن أجل هذا سنحاول الإشارة إلى بعض النصائح التي من الواجب اتباعها لتقديم عرض ناجح ومؤثر، وذلك على النحو التالي:
أظهر شغفك وتواصل مع جمهورك
الشغف هو حادي النجاح، وكلما كنت شغوفًا بما تقدم،
ومحبًا له أدرك المستمعون/ المتلقون ذلك، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابًا في مدى إقبالهم على ما تقوم وتقدم.
إن التواصل مع الجمهور أمر على قدر كبير من الأهمية؛ إذ ليس من الصواب أن تكون في واد ومستمعوك في واد آخر، بل احرص على التواصل الدائم معهم، وكن صادقًا؛ فالصدق فاعل ومؤثر.
ركّز على احتياجات الجمهور
طالما أنك أتيت إلى هنا، وارتقيت هذه المنصة من أجل خدمة ومنفعة هؤلاء القوم
الذين أتوا هم بدورهم للحصول على النفع والاستفادة، فكن حريصًا، أثناء إعداد العرض الخاص بك،
على تقديم كل ما هو نافع ومفيد للمتلقين بالفعل، وما يلبي احتياجاتهم بشكل واقعي؛ إذ لو فعلت عكس ذلك فلن يأبه إليك أحد.
كن بسيطًا وركّز على رسالتك الأساسية
لا تعني البساطة الضحالة أبًدًا، بل كلما كنت متمكنًا من الموضوع الذي تقدمه كان عرضك له مبسطًا، فأنت فهمته بما يكفي لإيصاله وشرحه حتى لطفل صغير. ومن بين مقتضيات البساطة التي ينصح بها هنا هو أن تكون بسيطًا وواضحًا في عرض وإيصال رسالتك الأساسية، لديك بالطبع هدف ما من هذا العرض تحدث عنه دون مواربة أو تمويه.
ابتسم ولا تنس التواصل البصري
لا تتصور أن الجفاء والحدة أثناء تقديم عرضك هو الخيار المناسب،
أو أنه الطريقة التي تمكنك من إيصال رسالتك للجمهور، فهذا سيقودك إلى غير مرادك.
يمكن للابتسام والتواصل البصري الممنهج والمدروس مع الجمهور أن يساعدك في كسب ثقتهم والتأثير فيهم.
وعلى الرغم من أهمية هذا الأمر وسهولته (ما العسير في أن تبتسم أو أن تنظر في عيون الناس؟!) إلا أن كثيرين فشلوا فيه، أو، في أفضل الأحوال، يتجاهلونه؛ تقليلًا من أهميته.
ابدأ بداية قوية
إذا أردت أن تستحوذ على اهتمام جمهورك ومستمعيك فعليك أن تبدأ بداية قوية ومؤثرة،
ولا مانع إطلاقًا من أن تعد لهذه المقدمة كثيرًا، وأن تجربها في البيت مع أهلك وذويك؛
كي تتمكن من العثور على أقوى بداية يمكنها أن تساعد في خلب ألباب المتلقين والاستحواذ الكامل عليهم.
أخبر قصصًا
الناس مبرمجون للتأثر بالقصص والتجاوب معها والتأثر بها، هذا معطى أوليّ عليك التعامل معه،
بل الاستفادة منه كذلك، فكلما كان عرضك غنيًا بالقصص والحكايات السردية نجحت في جذب انتباههم، وكانوا هم بدورهم أكثر قدرة على تذكر ما قلته، وأكثر تأثرًا به.
تدرب على استخدام صوتك بفعالية
عليك أن تتذكر أن مجرد الكلمة المنطوقة وحدها غير مؤثرة ولا فاعلة خاصة إذا كنت تحدث الناس وجهًا لوجه؛ لذا عليك أن تستخدم طبقات صوتك المختلفة، وأن تكون دقيقًا في اختيار النغمة الصوتية المناسبة لكل حدث أو موقف؛ فهذه إحدى الوسائل التي تضمن لك عدم نفور الجمهور منك.
استخدم جسدك أيضًا
لن تعرف كيف تقدم برزنتيشن ناجحًا ما لم تمهر في استخدام جسدك أثناء العرض؛ إن لغة الجسد مهمة في هذا الموقف، خاصة أنك تقف أمام الناس مباشرة وهم بدورهم يلاحظون كل حركاتك وأفعالك، وهو الأمر الذي يجعل من استخدام الجسد بمهارة أمرًا محتمًا.
استرخ وركّز على تنفسك
إذا شعرت بأنك أمسيت مرهقًا، أو إذا كان العرض صعبًا عليك، فلا تدع البوصلة تنفلت من يديك، بل خذ قسطًا من الراحة، وركّز على تتفسك بإيقاع بطيء؛ فهذا سيمنحك الهدوء والسكينة، ويساعدك في العودة إلى بسط سيطرتك والاستحواذ على اهتمام الجمهور من جديد.
