لم تعد استخدامات شبكة الإنترنت تقتصر على التواصل وإرسال الرسائل الإلكترونية فحسب، بل أصبحت وجهات متعددة ومتشعبة تشمل كل المجالات؛ لذا يُمكننا القول إن الإنترنت أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ومع تزايد أعداد مستخدمي الشبكة وتزايد الأوقات التي نقضيها عبر نوافذها المختلفة، باتت التجربة الرقمية تشهد تطورًا كبيرًا يومًا تلو الآخر، ولعل ذلك يعود إلى مُنشئي المحتوى والأنشطة التجارية ومطوري التطبيقات الإلكترونية؛ الأمر الذي ساهم في تعزيز الفرص التسويقية عبر هذه الشبكة.
ولطبيعة التطور التكنولوجي والتقنيات الرقمية الحديثة التي تُقدم التسهيلات للتعامل مع جميع المنصات والمنافذ المختلفة عبر شبكة الإنترنت، لا تحتاج عملية جذب القراء للمواقع الإلكترونية ميزانية ضخمة مثل التي يمتلكها أصحاب كُبرى المواقع العالمية كما يظن البعض، ولكن الأمر يتطلب فريق عمل ذا خبرة وكفاءة عالية للتعامل مع شبكة الإنترنت والقدرة على تطوير المحتوى؛ لذا سنتحدث تفصيليًا في السطور التالية عن كيفية جذب الزوار إلى المواقع الإلكترونية.
– تهيئة الموقع للظهور على الهواتف الذكية
لا شك في أن الهواتف الذكية شهدت تحولًا كبيرًا، خاصة في السنوات الخمس الماضية؛ حيث أصبحت غير مقتصرة على إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية، بل يُمكن استخدامها كوسيلة دفع إلكترونية وتسوق المنتجات والحصول على الخدمات في أي وقت وأي مكان، ما يُحتم على رواد الأعمال وأصحاب المواقع الإلكترونية تحسين وتطوير مواقعهم الإلكترونية ليكون متجاوبًا مع جميع أحجام شاشات الهواتف الذكية.
ومؤخرًا، أجبرت شركة “جوجل” أصحاب المواقع على تحسين وتهيئة نوافذهم الإلكترونية المختلفة لكي تتناسب مع أجهزة الهواتف الذكية؛ لذلك ينبغي عليك التأكد من أن الصور والفيديوهات والتصميم والنص تعمل على الهواتف الذكية.
– تحسين محرك البحث
إن ظهور موقعك الإلكتروني في الصفحات الأولى على محرك بحث “جوجل” يحتاج إلى تنفيذ العديد من الأكواد البسيطة التي تعمل على تحسين قراءة المحتوى وظهوره على الصفات الأولى من محرك البحث؛ إذن فهي مجموعة من العوامل توفرها شركة جوجل لكي تعزز من ترتيب المواقع الإلكترونية.
يتطلب أيضًا محرك البحث زيادة عامل السرعة، فهي أحد الأساسيات التي تُساعد في تحسين محرك البحث، فإذا حصلت على نسبة 80% وأعلى فموقعك سريع وممتاز لمحركات البحث، وفي هذا الصدد ثمة سؤال يطرح نفسه: هل موقعك الإلكتروني مطابق لمعايير W3c؟ فهذه المعايير تضمن لك أن موقعك يظهر بالشكل المطلوب في جميع المتصفحات وبسرعة أفضل دون الحاجة لأكواد إضافية.
– مواقع التواصل الاجتماعي
لا تقتصر عملية جذب الزوار على تحسين محرك البحث فقط، بل يُمكن الاعتماد أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة إضافية لجذب الملايين من الزوار إلى موقعك الإلكتروني؛ لذا ينبغي عليك بعد الانتهاء من إنشائه التوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي وإنشاء حساب لعلامتك التجارية، وكن حريصًا على تعزيز تواجدك على “فيسبوك وتويتر وإنستجرام”؛ حيث بإمكانها مساعدتك في جذب الملايين من الزوار إلى موقعك الإلكتروني.
تُعد مواقع التواصل الاجتماعي من أرخص وسائل التسويق والترويج، فإنشاء صفحات الشركات والعلامات التجارية هو أمر يُمكن فعله بكل سهولة وبطريقة مجانية؛ حيث بإمكانك زيادة عدد المشتركين على هذه الصفحات بطرق مختلفة وبتكلفة قليلة، ويُمكن ذلك من خلال عمل إعلانات على فيسبوك والمنصات المختلفة.
– التسويق بالبريد الإلكتروني
يعتقد الكثيرون بأن التسويق عبر البريد الإلكتروني لم يعد فعالًا كما كان في السابق، خاصة بعد التطور الكبير لشبكة الإنترنت، لكن هذا ليس صحيحًا، فما زال التسويق بالبريد الإلكتروني وإرسال النشرات البريدية للمستخدمين وسيلة فعالة للحصول على عملاء جدد وتذكير الحاليين بوجودك، وهو أداة تسويق مجانية تسمح لك بالتواصل الدائم مع جمهورك المستهدف والترويج لمنتجاتك وخدماتك التي تُقدمها.
فمن خلال البريد الإلكتروني، تستطيع تزويد العملاء بالمعلومات والعروض الجديدة التي توفرها من خلال علامتك التجارية، وتوسيع شبكتك وقائمة اتصالاتك والوصول إلى جمهور أوسع يوميًا؛ لذلك عليك ألا تغفل عن هذه الوسيلة، وكُن حريصًا دائمًا على أن تكتب عناوين رئيسية لرسائلك تكون موضوعية وقصيرة وجذابة.
ختامًا، إن ما ذكرناه سلفًا هي طرق فعالة تضمن جذب الملايين من مستخدمي شبكة الإنترنت لزيارة موقعك الإلكتروني؛ ما يُساعدك في زيادة حجم مبيعاتك ومن ثم تحقيق مزيد من الأرباح والقدرة على التنافسية في الأسواق العالمية.
