في ظل ازمة كورونا يعاني قطاع السياحة من ركود هائل ما شهده العالم أجمع من قبل ، مما اتاح ذلك ان تلوح تقنية “السياحة الافتراضية” بالأفق بقوة
فهل سمعت من قبل عن السياحة الافتراضية ؟؟؟
يرصد “راديو ميديا لايف” كل ما تريد معرفته عن السياحة الافتراضية وإمكانية تطبيقها في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذها العالم للحد من انتشار فيروس كورونا.
معنى السياحة الافتراضية
يوجد العديد من التعريفات للسياحة الافتراضية، ولكن بأبسط المصطلحات يمكن تعريفها بأنها أحد أنواع السياحة التي تنقلك من عالم إلى آخر دون أن تشعر بعناء السفر، فقد تجد نفسك بين شلالات مائية دون أن تبتل ثيابك، وقد تجد نفسك بين جدران متحف اللوفر دون أن تقطع تذكرة للسفر إلى فرنسا.
تعتمد السياحة الافتراضية على تقنيات الإنترنت، فهي تُستخدم في الألعاب الإلكترونية وبعض القطاعات، مثل الطب والصناعة.
ويستخدم في السياحة الافتراضية تقنيات مسح الأجسام والعناصر ضوئيًا، وتعتمد على تحويل الصورة إلى مجسمات رقمية يمكن استخدامها داخل تطبيقات الواقع الافتراضي واستخدام تقنيات التصوير المحيطي في 360 درجة لتسجيل عروض الفيديو وعرضها على شاشات نظارات الواقع الافتراضي.
وتستخدم المملكة بالفعل تقنية السياحة الافتراضية، ولكن لا يتم الاعتماد عليها كأحد الأساسيات في قطاع السياحة؛ ولكن كانت أداة للترويج للسياحة بالمملكة.
ووقعت المملكة بالفعل عددًا من الاتفاقيات المختلفة التي تسعى إلى الترويج لمواقع الجذب السياحي في المملكة؛ عن طريق استخدام تقنيات متقدمة؛ ليتم توفير تجارب فريدة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفر للمستخدمين رحلة عبر التاريخ الإسلامي بالمملكة.
واستخدمت المملكة تقنية الواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء، للترويج للسياحة في أسواق ومهرجانات ومطارات المملكة، وعلى متن الرحلات الجوية.
مرحلة انتقالية
ومن المتوقع أن يتم الاعتماد بقوة خلال الفترة المقبلة على السياحة الافتراضية بشكل أساسي؛ لتنتقل من مرحلة الترويج إلى أن تكون جزءً أساسيًا من قطاع السياحة في المملكة أو الدول العربية والأوروبية التي تعاني من أزمة توقف السياحة؛ إثر تداعيات انتشار فيروس كورونا.
ويتوفر لدى عدد من الدول الإمكانيات لتعزيز ودعم السياحة الافتراضية وتوفير تجربة فريدة للجميع، يمكنهم من خلالها التقاط أنفسهم والاستمتاع في ظل الأجواء غير المستقرة عالميًا.
المتاحف الأثرية
تُعتبر المتاحف بشكل خاص من أكثر الأنشطة السياحية استخدامًا لتقنية السياحة الافتراضية، فتوفر عدد من الدول للزوار حول العالم إمكانية التواجد بين أروقة المتاحف الأثرية المختلفة في رحلات خيالية وساحرة.
ومن بين أبرز المتاحف العالمية التي تشهد إقبالًا من السياح في هذا الإطار: “المتحف البريطاني، متحف غوغنهايم، المعرض الوطني للفنون، متحف دورساي، المتحف الوطني للفن الحديث، متحف بيرغامون، متحف ريكز، ومتحف فان جوخ”.