اعلن متطوعون عن تمكنهم من إنشاء أسرع ” حاسوب خارق في العالم ” ،
لقضاءهم أوقات الفراغ على أجهزة الحاسوب المنزلية الخاصة بهم لطي البروتينات،
وهي مهمة علمية يمكن أن تثبت فعاليتها في مكافحة الفيروس التاجي المستجد.
ووفقًا لـ Folding@Home، وهي المنظمة التي تدير جهود الحوسبة الموزعة،
فإن القوة المشتركة لشبكة المتطوعين التابعة لها حققت 1,000,000,000,000,000,000 عملية في الثانية – أو (إكسافلوب) في 25 آذار/ مارس الماضي .

وهذا جعلها أقوى ست مرات من الحاسوب العملاق التقليدي الحالي الأسرع في العالم،
وهو (آي بي إم سميت) IBM Summit، الذي يُستخدم للبحث العلمي في (مختبر أوك ريدج الوطني) Oak Ridge National Laboratory بالولايات المتحدة.
وبحلول يوم الاثنين الماضي، كانت قد زادت قوة الشبكة أكثر من الضعف،
محققةً رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 2.4 إكسافلوب، وبذلك تصبح أسرع من جميع الحواسيب العملاقة الـ 500 الأقوى في العالم مجتمعةً،
وذلك بفضل ما يقرب من ميلون عضو جديد في الشبكة.
ويعكس هذا الاختراق طفرة هائلة في دعم مشروع Folding@Home.
ويُشغِّل المؤيدون جزءًا بسيطًا من البرنامج على جهاز الحاسوب في المنزل، ثم يُنزِّل البرنامج المهام الصغيرة، ويُنفذِّها للمساعدة في تحديد البنية المادية للبروتينات.
وتتكون جميع البروتينات المعقّدة من سلسلة واحدة أو أكثر من الأحماض الأمينية، وهي مطوية على نفسها بطرق معقدة، ولكن يمكن التنبؤ بها لصنع أشكال ثلاثية الأبعاد.
ومن خلال تطبيق هذه القواعد التي يمكن التنبؤ بها، فإنه حتى الحاسوب المنزلي يمكنه إجراء عمليات حسابية لطي البروتينات،
وعندما تُشغِّل ملايين الحواسيب المنزلية البرنامج في الوقت ذاته، فإنه يمكن للشبكة الإجمالية أن تتجاوز بكثير أجهزة الحاسوب العملاقة التقليدية.