سمعة الشركة تمثل الصورة الذهنية العامة التي يمتلكها الآخرون من جمهور وعملاء ومستثمرين وموظفين عن علامتك التجارية، وهي واحدة من الأصول التجارية التي تمتلكها المؤسسة إلى جانب قيمتها السوقية، والتي يمكن أن تتحول بمرور الوقت إلى رصيدٍ تسويقي مهم تُبنى عليه المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمؤسسة، وتجعل منها اسمًا تجاريًا بارزًا في السوق والمجتمع.
الشركات والعلامات التجارية ذات السمعة الجيدة دائمًا ما تكون أكثر قيمة وأكثر قدرة على تحقيق نتائج تنافسية عالية في السوق، وبالتالي يمكنها تحقيق قفزات تنموية كبيرة تجاه أهدافها الاستراتيجية.
المسؤولية الاجتماعية أو سُبل بناء السمعة
الانتشار المعلوماتي واحد من أهم الأمور التي تؤثر في سمعة الشركة، سواءً سلبًا أو إيجابًا، ومن ثم وجب أن تولي الشركات الصغيرة والكبيرة، على حد سواء، اهتمامًا خاصًا بوسائل التواصل الاجتماعي وشتى الوسائط الإعلامية الحديثة؛ أملًا في استخدامها في تحسين وبناء الصورة الذهنية وسمعتها.
ولعل أداء الشركة لمقتضيات المسؤولية الاجتماعية والتزامها بمبادئها المختلفة أحد أهم الأمور التي يمكن أن تبني صورة الشركة وسمعتها في السوق ولدى جمهورها، وهي كذلك واحدة من بين الأمور التي يمكن أن يتم استخدامها في التسويق للشركة، وبناء صورتها الذهنية.
تهديدات سمعة الشركات
على الشركات الكبرى والصغرى، على حد سواء، أن تقلق بشأن سمعتها في السوق؛ فهذه السمعة هي المفتاح الذي يمكنها من فتح شتى الأبواب المغلقة، بل سيدر عليها الكثير من المكاسب والفرص، وبالتالي يجب عليها أن تحمي هذه السمعة وتلك الصورة الذهنية.
أبزر التهديدات التي يمكن أن تصيب سمعة الشركات في مقتل، والتي يمكن أن نذكر منها ما يلي:
1- التغيرات في تكنولوجيا الاتصالات:
تؤدي تكنولوجيا الاتصالات أدوارًا مختلفة، ومن الممكن أن تكون سلاحًا ذا حدين، فإذا لم تحسن الشركات أو تتقن استخدام هذه التقنيات المتعددة سيؤثر ذلك في سمعتها بالسلب، أضف إلى ذلك أن المسوقين للشركات باتوا منفصلين عنها، فإذا لم يكونوا على دراية تامة بما تقدمه الشركة فسيضرون بها جدًا.
2- ثقة الجمهور:
هذا واحد من بين الأهداف الأساسية والمحورية التي يجب وضعها في الحسبان، بل التي من الواجب أن تقاتل الشركة من أجل تحقيقها والوصول إليها؛ إذ إن خسران هذه الثقة ستكون كلفته عالية جدًا.