بعد قرابة 3 سنوات تقريبًا تعرضت شبكة “تويتر”، مؤخرًا، إلى موجة جديدة من الاختراقات
استهدفت عددًا كبيرًا من الحسابات الموثّقة بالعلامة الزرقاء،
ولعل أبرز تلك الحسابات، مدير شركة تويتر، وحساب الملياردير الأمريكي بيل جيتس؛ مؤسس شركة مايكروسوفت،
والملياردير الأميركي إيلون ماسك؛ وجيف بيزوس؛ الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون”،
وباراك أوباما؛ الرئيس الأمريكي السابق، وجو بايدن؛ مرشح انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020،
بالإضافة إلى حسابات شركات أوبر وأبل وأمازون وغيرها من كُبرى الشركات الرائدة في صناعة التكنولوجيا.
هل يتأثر رواد الأعمال بـ «اختراقات تويتر»؟
بالتأكيد هناك العديد من الأضرار الجسيمة التي يتعرض لها رجال ورواد الأعمال نتيجة الاختراقات التي تستهدف حساباتهم أو حسابات شركاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة شبكة “تويتر”.
سرقة البيانات الشخصية
عندما يكون الهدف الأساسي من الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها شبكات التواصل الاجتماعي
هو حسابات رواد الأعمال أو حسابات شركاتهم فغالبًا ما تستهدف هذه الهجمات
السيطرة على بعض البيانات والمعلومات الشخصية الخاصة بهم؛ لابتزازهم أمام الرأي العام ووضعهم في مواقف محرجة أمام منافسيهم.
بث معلومات مغلوطة
في كثير من الأحيان تتعرض حسابات رواد الأعمال على مواقع التواصل الاجتماعي،
خاصة “تويتر”، إلى اختراقات إلكترونية بهدف بث رسائل مغلوطة وبعض الشائعات لوضعهم في مأزق ربما يكون الهدف منه اقتصادي وهو ما يكبدهم خسائر مالية باهظة.
كشف أسرار العمل
بمجرد نجاح القراصنة الإلكترونيين في اختراق تويتر وتمكنهم من السيطرة على الحسابات الرسمية لرجال الأعمال ورواد الأعمال،
تصبح الصور والبيانات وأشرطة الفيديو في هذه الحسابات بحوزة القراصنة ويتم التلاعب بها حسب أغراضهم ليس هذا فحسب،
بل أصبحوا قادرين على الدخول إلى المجموعات المغلقة التي قد تجمع العاملين وفريق العمل، وهو ما يُمكنهم من كشف أسرار العمل والخطط التي تنتهجها شركاتهم.
وفي هذا السياق، أثبتت بعض الدراسات الاقتصادية، التي أجريت مؤخرًا، أن 68% من اختراقات حسابات رواد الأعمال ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والعلامات التجارية العملاقة على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى سرقة المعلومات وانتهاك قواعد البيانات وإساءة استخدامها لأغراض إجراميّة، مؤكدة أن رجال الأعمال وأصحاب الشركات تكبدوا خسائر تُقدر بحوالي 253.4 مليون دولار خلال الخمس سنوات الأخيرة.
كيف تحمي حسابك على مواقع التواصل؟
دائمًا ما يسعى القراصنة إلى تطوير طرق اختراق الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي والسيطرة عليها؛ لمواكبة التطور التكنولوجي وأيضًا تطور نظم الأمان التي تعمل عليها هذه المواقع باستمرار؛
حيث يُعد موقع التدوينات القصيرة “تويتر” هو الأكثر عرضة لعمليات الاختراق من قِبل القراصنة الإلكترونيين،
والذي يُعتبر الموقع المفضل لدى الكثير من رجال الأعمال ورواد الأعمال من أصحاب الشركات وكبرى العلامات التجارية.
كلمة مرور قوية
إذا كنت بصدد إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي مثل: “فيسبوك، تويتر،
إنستجرام” وغيرها من المنصات الأخرى يجب عليك تعيين كلمة سر قوية على أن تتضمن رموزًا وأرقامًا وحروفًا،
وتجنب الكلمات التي يسهل تخمينها، كأسماء أحد الأصدقاء أو أي شخص من أفراد العائلة أو تواريخ الميلاد،
بالإضافة إلى عدم استخدام كلمة مرور واحدة لكل حساباتك على مواقع التواصل، كما يتعين عليك أيضًا تغيير كلمة السر كل فترة زمنية.
المصادقة الثنائية
تُعتبر المصادقة الثنائية من أهم المميزات التي توفرها شبكات التواصل الاجتماعي لمستخدميها بهدف حماية حساباتهم من الاختراقات الإلكترونية،
ويُمكنك الاستفادة من هذه الميزة من خلال الدخول إلى إعداد مصادقة ثنائية وربط حساباتك بهاتفك الذكي وسيتم مطالبتك بإدخال رمز تسجيل دخول خاص
يتم إرساله إلى هاتفك الذكي، أو تأكيد محاولة تسجيل الدخول في كل مرة تتم فيها محاولة الوصول إلى حسابك من متصفح أو جهاز محمول غير متعارف عليه بالنسبة لمواقع التواصل.
تجاهل الروابط المجهولة
في كثير من الأحيان يعتمد القراصنة على إعداد بعض الروابط وإرسالها إلى حسابات بعض الأشخاص
أو الشركات المستهدفة، وبمجرد قيام الشخص المستهدف بالضغط على هذه الروابط يقع فريسة للقراصنة ويتم السيطرة على حسابه؛
حيث تطور هذا الأمر حتى وصل إلى حد إرسال بعض الروابط توهم أصحاب الحسابات
بأنها من إحدى الجهات الرسمية وتطالبهم بتحديث بياناتهم، لذلك كُن حريصًا على عدم الضغط على أي روابط مجهولة واردة عبر صندوق الرسائل الخاصة حتى لا تقع فريسة سهلة يتم التلاعب بها من قِبل القراصنة.
لا تنشر معلومات مهمة
بات من السهل أن تقع فريسة سهلة يتم التلاعب بها من قِبل القراصنة؛ نظرًا للجهود المستمرة التي يبذلها القراصنة لتطوير طرق الاختراق وسرقة الحسابات؛ لذلك ينبغي عليك ألا تنشر معلومات مهمة تتعلق بحياتك الشخصية أو العملية على حساباتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
