إن الهدف الأساس للسيرة الذاتية هو مساعدتك في الحصول على مقابلة شخصية مع متخذ قرار التوظيف
في الشركة التي ترغب في العمل معها والسيرة الذاتية تعمل على تحقيق هذا الهدف فهي بطاقة تعريف
للفرد والمفتاح للوصول للمقابلة الشخصية وبمثابة النداء الذي يقول لصاحب العمل
(قم بتعييني! وليس إدراجي بين الملفات) كما أنها الأداة الأساسية التي تستخدمها لترويج نفسك لجذب انتباه صاحب العمل.
ولكن الكثير من طالبي العمل يخطئون في صياغتها وكتابتها بشكل يجذب صاحب العمل ليقوم باختيارك
ومنحك العمل المنشود فيمكن لخطأ إملائياً واحداً في السيرة الذاتية أن يكلفك الوظيفة التي تحلم بها قبل حتى إجراء مقابلة العمل.
السيرة الذاتية هي مدخلك إلى عقل صاحب العمل وقلبه، فهي التي تعطيه الانطباع الأول عنك
وتجنب وجود أخطاء في كتابة السيرة الذاتية يساعدك بقوة على لفت الانتباه إلى مهاراتك المهنية والشخصية.
وعند كتابة السيرة الذاتية، عليك أن تضع نفسك مكان صاحب العمل؛ لتنظر أي المعلومات والتفاصيل التي يريد أن يعرفها عنك وبأي طريقة يرغب في رؤيتها.
ويرصد موقع «راديو ميديا لايف » أهم أسرار كتابة السيرة الذاتية وذلك على النحو التالي:
المظهر
لا تستهن بمظهر سيرتك الذاتية؛ فالانطباعات الأولى تدوم، ويُحسب حسابها كثيرًا عند اتخاذ قرار التوظيف،
ومن ثم يجب أن يوضح مظهر سيرتك الذاتية الرعاية والوقت الذي قضيتهما في صياغتها وإعدادها.
من المهم، كذلك، استخدام خط سهل القراءة يبدو جيدًا على الشاشة أو مطبوعًا،
ويجب أن تكون المسافات بين الأقسام متساوية وأنيقة. ولك أن تعلم أن أرباب العمل ومسؤولي التوظيف
مشغولون للغاية، ويفضلون سيرة ذاتية سهلة القراءة؛ فتأكد من أن المظهر الخاص بك جيدًا؛ حتى لا يتم استبعادك من دون رحمة.
تهيئة السيرة الذاتية
ليس من المنطق أن تقدم نفس السيرة الذاتية لكل الأدوار الوظيفية التي تبغي التقدم أو الترشح لها،
وإنما يجب أن تهيئ وتكيف سيرتك الذاتية في كل مرة تقدم فيها إلى دور/ منصب وظيفي جديد؛ بما يتلاءم مع المهارات التي يتطلبها هذا الدور الوظيفي بالذات.
عليك أن تتأكد، إذًا، من أن سيرتك الذاتية تتضمن كل ما يطلبه الإعلان عن الوظيفة،
وبهذه الطريقة ستعزز فرصك في إجراء مقابلة.
استخدام لغة مقنعة وإيجابية
تعامل دائمًا مع سيرتك الذاتية ككتيب مبيعات لمهاراتك القابلة للتحويل والمخصصة للصناعة، ولا يجب عليك، والحال كذلك، أن تحلق في السماوات العلا بكلامك، فلن يصدقك أحد، بل كن منطقيًا وواقعيًا، دون أن تفقد تفكيرك الإبداعي أيضًا.
ففي النهاية ما الذي يجبر الشركة على تعيين موظف محبط أو خامل وليس لديه استعداد للعمل من الأساس؟ يجب أن يلمسوا فيك روح التحدي والشجاعة، والإصرار والرغبة في بذل المزيد من الجهود من أجل رفعة شركتهم التي تبغي الانضمام إلى صفوف موظفيها.
الاختصار والمباشرة
من المرجح أن يكون الشخص الذي يقرأ سيرتك الذاتية مشغولًا؛ لذا احتفظ بسيرتك الذاتية على صفحتين. يمنحك هذا مساحة كافية لإثبات إمكاناتك، كما أنه يعفيك من الوقوع في الأخطاء أيضًا، فكلما كان ما تقوله مختصرًا ومحددًا كانت الأخطاء أقل.
مراعاة التدرج
يجب أن تعكس سيرتك الذاتية الأمور بشكل منطقي، فتبدأ بداية متوسطة، كما كان الحال في بداية مسارك المهني،
ثم تصل إلى مستوى جيد أو أكثر من جيد بقليل، على أن تصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى يجب أن تتدرج الأمور في سيرتك الذاتية من حيث أهميتها؛ فليس منطقيًا،
على سبيل المثال، أن تضع هواياتك في البداية، وتخيل الانطباع الذي سيأخذه مدير إدارة الموارد البشرية عنك في حالة فعلك ذلك؟!
وبعدُ فهذه بعض أسرار كتابة السيرة الذاتية وهي نسبية كما صدّرنا كلامنا، ناهيك عن أن خير
ما يعلمك هذه الأسرار هو التجربة، أي أن تتقدم أنت نفسك للكثير من الوظائف، وتجري الكثير من المقابلات مع أرباب العمل، ساعتئذ ستتعلم هذه الأسرار من دون معلم.