التعريف بالمبنى :
أنشئ هذا القبو في النرويج تجاه القطب الشمالي، تحسبا للكوارث التي تتلف المحاصيل النباتية ل4.5مليون محصول، في ظروف مناسبة من التجمد، وانخفاض الرطوبة والاستقرار الجيولوجي،ليزود الناس بالبذور والغذاء في حال الكوارث أو الظروف الصعبة.
موقع المشروع
يقع في جزيرة سبيتسبيرغن النرويجية، في منطقة أرخبيل سفالبارد على بعد 1300 كيلومتر من القطب الشمالي، وذلك حتى تساعد التربة الدائمة في الأرض في هذا الموقع، على تقليل التبريد الميكانيكي اللازم للحفاظ على البذور عند درجة حرارة 18 درجة مئوية.
الموقع الذي يستضيف القبو يرتفع 130 متراً فوق سطح البحر، ما يجعله آمناً عند حدوث أي ذوبان للثلوج، ويوضح الشكل(4-16) الموقع العام للمشروع،
التكوين العام للقبو

يعتبر سطح القبو منطقة مثالية وذلك لانها تفتفر الى النشاط التكويني او تكوينات الجليد السرمدية، وذلك لكونها اعلى من سطح البحر بمقدار 130م.
وتظل هذه المنطقة جافة حتى اذا تم ذوبان الجليد، ويتم تدفئة المكان باستخدام الفحم المستخرج محليا من قبل السلطات النرويجية للوصول الى درجة 18 درجة مئوية، واذا فشلت المعدات سيبقى الامر كما هو عليه لفترة تصل لاسابيع،
وذلك لوجود الحجر الرملي المحاط به هذا القبو، وقد صممت الامباني الارصية لتصمد حتى الاف السنين بدون اي تعرض لاي تغيير في الظروف البيئية. كما أن القبو محصن بخمسة ابواب مع اقفال مشفرة.
أهداف القبو
الهدف الرئيسي من إنشاء هذا القبو تتمثل في توفير شبكة آمنة، ضد أي حوادث تتسبب في فقدان البذور الموجودة في البنوك الجينية. فإذا ما تم تدمير أحد البنوك الجينية الموجودة حول العالم أو حدثت حرب، أو كارثة ما حالت دون الوصول لأحد البنوك.
فإن القبو يعمل كاحتياطي إستراتيجي بديل لما تم فقده من بذور. يمثل هذا القبو سفينة نوح الخاصة بالثروة الزراعية على سطح الأرض، حيث يمكنه الاحتفاظ بالبذور الخاصة بغالبية المحاصيل الزراعية الرئيسية لمدة مئات الأعوام.
وتسمح الطرق المستخدمة في الحفظ يمكنها لبعض أنواع المحاصيل الفرصة للبقاء لفترات تصل إلى آلاف السنين،
ألية حفظ البذور

تتألف كل عينة بذور من 500 بذرة مغلفة، وتحفظ البذور داخل أكياس من الألمونيوم ثلاثية الطبقات، وتسجل عليها رموز تشير إلى بنك الجينات والحبوب القادمة منه، يحتوي هذا القبو على حوالي مليون ونصف عينة مستقلة من المحاصيل الزراعية المختلفة.
ويملك القبو القدرة على حفظ قرابة 4,5 مليون عينة من المحاصيل الزراعية وإمكانية الوصول لهذا الرقم يعتمد على حجم الدول المشاركة.
عندما تصل صناديق البذور إلى القبو، لن يعود بالإمكان نقلها إلى مكان آخر، سوى إلى الجهة التي أرسلتها، وبالفعل، في أواخر عام 2015،طلب باحثون من منطقة الشرق الأوسط بذوراً مقاومة للجفاف، لتعويض ما فقد منها في بنك تخزين للبذور قرب مدينة حلب السورية، الذي دمر جزئياً أثناء الحرب وتحول مقره إلى بيروت.