قام فريق بحث إسرائيلي بخداع نظام السائق الآلي من داخل جامعة بن غوريون باستخدام جهاز عرض منزلي (بروجيكتر) لا تتجاوز قيمته 300 دولار في تسلا .
واستخدم الباحثون جهاز العرض المثبت على طائرة مسيرة، بطريقة أوهمت نظام السائق الآلي في تسلا بوجود أشياء غير موجودة في الحقيقة.
وباستخدام طائرات الدرونز، تمكن الفريق من التحكم بزاوية العرض، في عكس صور مضللة على الطريق.
واشتملت الصور المخادعة على خطوط طريق وهمية، ولوحة وهمية تعكس سرعة الشارع المحددة، وصورة لإيلون ماسك شخصيا (صاحب شركة تسلا) أظهرته كما لو كان أحد المارة المعرضين للخطر.

ورغم تجاوب تسلا مع كل المعطيات المضللة تقريبا، إلا أن استجابتها كانت معتدلة بعض الشيء.
وعندما واجهت تسلا صورة إيلون ماسك المضللة، قامت على الفور بتخفيض سرعتها من 18 إلى 14 ميلا في الساعة.
وفي اختبار آخر، وجد الفريق أنه عند محاولة خداع تسلا بلوحة مضللة للسرعة المسموحة، لم يستغرق الأمر سوى 125 مل-ثانية لترصد كاميرا السيارة معلوماتها، لكنها لم تسبب أي تغييرات آنية.
وعندما تمت محاولة خداع تسلا بخطوط طريق وهمية عرضت على الشارع بشكل منحنى نحو الجهة اليسرى، لم تلتف معه السيارة، لكنها انحرفت إلى اليسار قليلا.
ورغم أن تجاوب تسلا مع المعطيات المضللة كان معتدلا، إلا أن الأمر لا يزال خطرا، فذلك الانحراف الضئيل قد يسبب حوادث كثيرة لو حدث في وضح النهار خلال ساعات الازدحام.
ويطلب نظام السائق الآلي في تسلا من قائد السيارة أن يبقى متيقظا ومتنبها بينما تبقى يداه على المقود، في حالة استعداد للتدخل والسيطرة في أي لحظة قد يتطلب الأمر ذلك.
